الصحف الأمريكية.. ادعاءات التزوير تعكس مدى
صعوبة جولة الإعادة.. وشفيق ومرسى يستغلان الثورة لجذب الأصوات.. والتيار
الإسلامى لن يسير على خطى نظام مبارك.. وأوباما يسعى لتطبيق النموذج اليمنى
فى سوريا
الأحد، 27 مايو 2012 -
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"نيويورك تايمز"
أوباما يسعى لتطبيق النموذج اليمنى فى سوريا
كشفت تقارير إخبارية أمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيدفع باتجاه رحيل
الرئيس السورى بشار الأسد من خلال اقتراح بتطبيق نفس النموذج اليمنى فى
سوريا، وذلك فى مسعى لوقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من عام. وذكرت صحيفة
"نيويورك تايمز" اليوم الأحد أن الخطة المقترحة تدعو إلى تسوية سلمية عبر
المفاوضات ترضى جماعات المعارضة السورية ولكنها ستبقى على بقية حكومة الأسد
فى مكانها.
وتهدف الخطة إلى اتباع نفس النموذج اليمنى فى نقل السلطة عندما وافق الرئيس
السابق على عبد الله صالح بعد أشهر من الاضطرابات العنيفة على التنحى ونقل
سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادى الذى انتخب لاحقا، ليكون الرئيس فى
المرحلة الانتقالية.
وأكدت الصحيفة أن نجاح الخطة يتوقف على روسيا، الحليف الأقوى للأسد والمعارض بشدة لتنحيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن النموذج اليمنى نوقش على نطاق واسع فى روسيا، ما
يعكس ذلك فى جانب منه رغبة روسيا الشديدة فى التوصل إلى حل للأزمة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية أن أوباما سيعرض الخطة خلال
لقائه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين الشهر المقبل. وكان توماس إى.
دونيلون مستشار أوباما للأمن القومى قد عرض هذا الاقتراح خلال لقائه ببوتين
فى موسكو قبل ثلاثة أسابيع.
كما نقلت الصحيفة عن المسئولين أنه عندما أثار أوباما الاقتراح خلال لقائه
برئيس الوزراء الروسى دبميترى ميدفيديف خلال اجتماع مجموعة الثمانية
الأسبوع الماضى أبدى ميدفيديف تقبله للاقتراح، مما يشير إلى أن روسيا تفضل
هذا الخيار على غيره من نماذج التحول فى الدول العربية التى أسقطت أنظمتها
القديمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"واشنطن بوست"
التيار الإسلامى لن يسير على خطى نظام مبارك
دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى عدم الخوف من تزايد نفوذ الإسلاميين
مع وصول محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين لجولة إعادة فى انتخابات
الرئاسة ضد آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، الفريق أحمد
شفيق يومى 16 و17 يونيو المقبل.
وفى وقت تتزايد المخاوف من اتساع هيمنة الإسلامية على الساحة السياسية فى
البلاد، استبعدت الصحيفة أن يسير التيار الإسلامى فى مصر على خطى الأنظمة
السابقة التى قيدت الحريات الشخصية وقوضت التنمية الاقتصادية.
ولفتت إلى أن نظرة سريعة على عناوين الصحف فى شتى أنحاء العالم من شأنها أن
تقود للاعتقاد بأن الإسلاميين يواجهون الليبراليين فى معركة شرسة من أجل
السيطرة على مقاليد الحكم، مما يدفع الغرب إلى الخوف من صعود المرشح
الإسلامى فى مصر للرئاسة.
بيد أن الصحيفة رأت أن ذلك الاعتقاد يتغاضى عما يجرى بالفعل على أرض الواقع
ويعكس توقعات غير حقيقية للتحولات السياسية التى شهدتها منطقة الشرق
الأوسط فى أعقاب الربيع العربى.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن ما يحدث فى الوطن العربى حاليا ليس صداما بين
الإسلام والآخرين ولكنها معركة من أجل "التعددية"، مشيرة إلى أن من سيحسم
تلك المعركة من كلا المعسكرين الليبرالى والإسلامى هم من سيبتكرون أفكارا
جديدة تواكب العصر الحالى وتتصدى للأفكار والمعتقدات التى عفا عليها الزمن
والتى تصر على إقصاء الآخرين.
إدعاءات التزوير تعكس مدى صعوبة جولة الإعادة.. وشفيق ومرسى يستغلان الثورة لجذب الأصوات
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محمد مرسى، وأحمد شفيق، المرشحان
الذين سيتنافسان فى جولة الإعادة حاولا تصوير نفسهما أمس السبت بأنهما
حاميا الثورة، فى الوقت الذى تقدم فيه عدد من المرشحين الخاسرين بطعون
لإعادة الفرز مدعين وجود تزوير ساهم فى تغيير نتيجة الانتخابات، الأمر الذى
ينذر بمدى صعوبة جولة الإعادة لاسيما وإن عدد كبير من المصريين غير راضى
بالنتيجة التى ألت إليها الانتخابات.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن حمدين صباحى الذى جاء فى المرتبة الثالثة قوله
إنه سيتقدم بدعوى قضائية تطالب بتأجيل جولة الإعادة فى 16 و17 يونيو، لوجود
مخالفات فضلا عن وجود قضية قانونية معلقة ضد أحمد شفيق، أحد المرشحين
الباقون فى السباق. وقال صباحى أثناء مؤتمر صحفى إن "كل المؤشرات تؤكد" أنه
ينبغى أن يكون فى جولة الإعادة.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن صباحى وعمرو موسى، أحد المرشحين الخاسرين، دعا
لإجراء تحقيق بشأن منح أكثر من 900 ألف شرطى وجندى بطاقات تسجيل فى
الانتخابات، ليصوتوا لصالح شفيق.
كما اهتمت الصحيفة برصد حالة الاستقطاب الشديدة، التى بدأها محمد مرسى مرشح
جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق لجذب الناخبين إلى معسكره،
ولفتت إلى أن كلا المرشحين يمتلك قاعدة كبيرة من أنصاره يستند إليها، لكن
على المقابل يواجه بكره شديد من قطاعات كبيرة من المصريين.
ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك، خبير فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية
قوله، إن نتائج الانتخابات المصرية أفرزت عن مرشحين يتناقضان تمامًا فى
النهج، ومن الصعب التكهن بنتائج جولة الإعادة.