أشتقت إليكي ؛ ومازال الشوق يتأجج في قلبي نارا
أشتقت إليكي شوقاً يجتاح نفسي كإعصارا
أشتقت إليكي حلماً راودني ليلاً ونهارا
أشتقت إليكي أرضاً عطشى تحتاج منكي الأنهارا
أشتقت إليكي رحالاً يبحث فيكي عن دارا
أشتقت إليكي وماشوقي من شوقي إلا بئر من دون قرارا
أشتقت إليكي ياعمري ومازلت أشتاق ؛ فأنا أشتاق إلى شوقي إليك
أتذكر الأيام وتراودني الأحلام ؛ أغيب بعقلي في أيام جمعتنا فيثور فؤادي يتذكر كم أحبك ومازال يحبك
وكيف يتذكر مالم ينسه ولن ينسه أبداً ؟
أوينسى روحاً وهبته الحياة ؟ أم ينسى نفساً هام معها في الهوى وذاب معها في الغرام
نفساً هي حياته وعمره ؛ نفساً هي له الدنيا وما فيها
أتعرفين حبيبتي : اليوم كان هناك مقابلة بين روحي مع قلبي، فذكرته بكي وأخبرته عنك وقصت له حكايات عشقها لكي وحياتها بكي ولكي
نظر قلبي إلى روحي وأبتسم. كيف لروحي أن تُذكِر قلبي بما هو ساكن به مسيطر عليه ؟
كيف لها أن تذكره بشئ إن حاول نسيانه فلن يقدر ولن يستطيع وكيف ينسى ؟
كيف ينسى ودفء شمس النهار يذكره بدفء قلبك ويجيء الليل فيذكره القمر بطهارة نفسك
ويغيب في عالم حبك وهواكي فما يفيق إلا على مداعبا النسيم الرقيق لوجهه لتذكره بروحك الحنون
فإن أبى كل ذلك أن يذكرني بكي حبيبتي فمالي غير نفسي تذكرني بنفسي فأنتي مني
أنتي مني نفساً أستنشقه فيحيني
أنتي مني قلباً نغمات دقاته تطربني
أنتي مني عيناً تزين الدنيا في نظري
أنتي مني أذناً تٌسمعني كل الأصوات كنغم يطربني
فأنتي الليل وأنتي النهار
أنتي الصيف وأنتي الشتاء
أنتي الحياة وأنتي الممات
وأنتي أنا ياعمري
أشتاق إليك يا زهرة أيامي لتذوب نفسي في رحيق عطرك فتفوح مني رائحة الحب والعشق والهيام
حبك الذي يملأني ويسيطر عليَ
وعشقي لكي عشقي لحبك
وهيامي بكي في يقظتي ومنامي
في غفوتي وسهادي
في فرحي وحزني وكيف لا ؟
كبف لا وكل مافي حياتي وحياتي هي أنتي
أنتي النور لناظري و أنتي الضياء
أنتي برد الصيف ودفء الشتاء
وأنتي ياعمري مثال الطهر ورمز النقاء.
(أسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى من الجنان)