[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صحيفة يديعوت أحرونوت..
الجيش الإسرائيلى يختتم مناورة "الغيوم السوداء" فى حيفا لمواجهة الأسلحة الإشعاعية
اختتمت قيادة الجبهة الداخلية، التابعة للجيش الإسرائيلى، مناورة "الغيوم
السوداء" اليوم، الخميس، والتى حاكت سيناريو هجوم بصواريخ إشعاعية
"راديولوجى" فى مدينة حيفا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن المناورة انطلقت أمس،
الأربعاء، بمشاركة أجهزة الطوارئ وعدد من الوزارات وبلدية المدينة، ولوحظ
خلال المناورة حركة نشطة للعربات الأمنية والعسكرية وتغيير جدول أعمال
المستشفيات فى المدينة.
ونقلت يديعوت، عن مصادر أمنية رفيعة، قولهم "إن التدريب كان معداً مسبقاً
وسيكون ضمن سلسلة تدريبات تحاكى هجمات غير تقليدية تستهدف إسرائيل وستجرى
بشكل دورى كل عام".
وكانت قد كشفت وسائل الإعلام فى تل أبيب، منذ عدة أسابيع، أن إسرائيل تستعد
لإجراء مناورة "سيناريو الرعب" لأول مرة فى الثامن عشر من يناير تحاكى
وقوع انفجار "راديولوجى" فى حيفا، من أجل اختبار مدى استعداد الجيش
الإسرائيلى لمواجهة هجوم من هذا النوع.
وكشف يديعوت أن إسرائيل تخشى من تعرضها لهجوم من هذا النوع فى ظل محاولات
مستمرة من قبل منظمات مختلفة الحصول على مثل هذا النوع من الأسلحة، خاصة من
دول غير مستقرة مثل ليبيا وسوريا وباكستان.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن تل أبيب تراقب بقلق بالغ تحركات الجيش السورى
الأخيرة الذى يحاول حماية الأماكن الاستراتيجية التى تحتوى على أسلحة
متقدمة وتشكل خطراً إقليمياً فى ظل الأحداث المتوترة على الأراضى السورية.
جدير بالذكر أن الأسلحة الراديولوجية "الإشعاعية" هى أى سلاح مصمم لنشر
مادة نشطة إشعاعية بقصد القتل وتسبب تمزيق أو تفجير مدينة أو دولة، وتعرف
بصفة أساسية باسم "القنبلة القذرة"، لأنها ليست قنبلة نووية حقيقية أو
فعلية ولا تملك قوة تدميرية مماثلة، وهى تستخدم متفجرات لنشر المادة
المشعة، وهى فى الأغلب الأعم وقود من المفاعلات النووية أو النفايات
والمخلفات المشعة.
ويمثل امتلاك هذا السلاح، الذى اصطلح على تسميته "القنبلة القذرة"، أحد
الخيارات الأساسية للمنظمات الصغيرة إذا ما تحركت فى اتجاهات نووية، أى
أنها قنبلة عادية ككل القنابل، إلا أنها تحتوى مع مادتها التفجيرية على
مادة مشعة خطرة.
وتعتبر الأسلحة الراديولوجية سلاحاً محتملاً فى المواجهات المستقبلية، حيث
يخلق الذعر والفزع والكوارث والمصائب فى المناطق المزدحمة بالسكان، وهو
يحول الكثير من الممتلكات لمواد لا تصلح للاستعمال الآدمى إلا إذا عولجت
معالجة مكلفة وباهظة الثمن.